انطلق يوم السبت 24/9/2016م تدريب الدفعة الأولى من المعلمين الملتحقين بمشروع “تحسين إعداد المعلمين وتأهيلهم للصفوف من (1-4) الممول من البنك الدولي، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي- المعهد الوطني للتدريب التربوي، وذلك في فروع “القدس المفتوحة” في جنين، وطولكرم، وقلقيلية، ونابلس، ورام الله-مبنى مسقط، والخليل، ودورا. ورحب مديرو الفروع بالمعلمين المتدربين، مؤكدين أهمية المشروع ودور الجامعة في عملية تأهيل المعلمين.
ونقل د. مجدي زامل، عميد كلية العلوم التربوية، في أثناء زيارته للتدريب في فرعي جنين وقلقيلية، تحيات أ. د. يونس عمرو رئيس الجامعة، وأكد الجهود التي تبذلها الجامعة في هذا المشروع، وتميز فريق المدربين، والاستعداد لتقديم كل ما يلزم، وذلك بغية تحقيق المخرجات المرجوة من المشروع. كما افتتح التدريب في منطقة الوسط أ. محمد أبو معيلق، مساعد عميد كلية العلوم التربوية، وأ. حنان دبدوب من المعهد الوطني للتدريب التربوي- وزارة التربية والتعليم العالي. وتولى د. نبيل المغربي متابعة التدريب في فرعي الخليل ودورا.

ويهدف المشروع إلى الارتقاء بمهارات وكفاءات قرابة (2300) معلم ومعلمة من معلمي الصفوف من الأول إلى الرابع، وذلك من أجل الوصول بمؤهلات هؤلاء المعلمين إلى ما يعادل الإجازة المهنية، وسيُعطى المعلمون، سواء القدماء والجدد، الذين تنقصهم المؤهلات الفرصة للارتقاء بمؤهلاتهم الأكاديمية أو المهنية أو كليهما من أجل تمكينهم من تلبية المعايير الجديدة لمنح إجازة التدريس.

وشرعت الجامعة بتنفيذ التدريب للدفعة الأولى من معلمي الصفوف من (1-4) في فروع الجامعة، وتتولى تدريب (7) مجموعات منهم، وسيستمر تدريبهم لمدة فصلين دراسيين، بواقع (320) ساعة تدريبية لكل مجموعة، موزعة على (6) مجمعات تدريبية. وسيكون جزء منها في فروع الجامعة، والجزء الآخر في بعض المدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم العالي، وذلك في ضوء الخطة المعدة لذلك.

وبدأ التدريب للدفعة الأولى من المعلمين المتدربين بالمجمع المدخلي، الذي يسعى إلى بناء خلفية معرفية للمعلمين المتدربين حول المدخل التدريبي المستخدم المرتكز على معرفة المحتوى البيداغوجية وأهم المفاهيم المرتبطة به، مثل المفاهيم الخاطئة عند المتعلمين وكيفية معالجتها، والتوظيف الاحترافي لمحتوى الكتاب المدرسي، والتعليم التأملي، وتوظيف التقنيات من أجل التعلم وتنمية مهارات القرن الحادي والعشرين، وكذلك أساليب التقييم من أجل التعلم. ويمتد على مدار خمسة أسابيع تدريبية، بواقع لقاء واحد أسبوعياً مدته (6) ساعات تدريبية، كما يشمل حلقات تعلم في المدارس، ويتولى عملية التدريب فيه أعضاء هيئة تدريس ذوو كفاءة في هذا المجال، وهم: أ. محمد أبو معيلق، ود. خالد دويكات، ود. ماجدة الدجاني، ود. سائد ربايعة، ود. سليمان كايد، ود. نبيل المغربي، ود. سعاد العبد.

ويأتي هذا التدريب بعد أن أنهت عمادة كلية العلوم التربوية من خلال فريق إعداد المجمعات التدريبية وتطويرها، وبمشاركة الجامعات الشريكة والمعهد الوطني للتدريب التربوي، وجامعة كانتربيري، والمجمعات التدريبية الخاصة بالفصل الأول، هذا بالإضافة إلى تنظيم ورشات عمل نفذت لأعضاء هيئة التدريس المدربين في المشروع، بهدف تزويدهم بالإطار للعام للتدريب والاستراتيجيات المستخدمة فيه، وذلك لتوحيد العمل والوصول بمعلمنا الفلسطيني إلى التميز والإبداع.
ومن جانب آخر، أنهت عمادة الكلية ومركز التعليم المستمر وخدمة المجتمع في الجامعة الترتيبات الإدارية والفنية للقاعات التدريبية والتجهيزات اللازمة للتدريب مع فروع الجامعة التي سيعقد فيها التدريب.